• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أربع هي نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة (خطبة)
    د. أحمد بن حمد البوعلي
  •  
    وحدة المسلمين (خطبة)
    د. غازي بن طامي بن حماد الحكمي
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    فوائد وأحكام من قوله تعالى: { إذ قال الله يا عيسى ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    نعمة الماء (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
  •  
    تدبر خواتيم سورة البقرة
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    تحريم الإهلال لغير الله تبارك وتعالى
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    مشاهد عجيبة حصلت لي!
    أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (2)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    الدرس السابع عشر: آثار الذنوب على الفرد والمجتمع
    عفان بن الشيخ صديق السرگتي
  •  
    خطبة: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من آداب المجالس (خطبة)
    الشيخ عبدالله بن محمد البصري
  •  
    خطر الميثاق
    السيد مراد سلامة
  •  
    أعظم فتنة: الدجال (خطبة)
    د. محمد بن مجدوع الشهري
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / علوم حديث
علامة باركود

سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (22)

محمد بن عبدالله السريِّع

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/12/2009 ميلادي - 6/1/1431 هجري

الزيارات: 18362

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
توطئة:
مرَّ تخريج حديثين من أحاديث النهي عن الترجل إلا غبًّا، وتبدأ هذه الحلقة بإتمام تخريج أحاديث الباب.
3- تخريج حديث رجل آخر من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم، ورضي عنه-:
سبق تخريجه ودراسته في الحديث (15)، حيث جاء في أكثر طرقه: نهانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يمتشط أحدنا كل يوم...، وقد اقتصر بعض الرواة على الامتشاط، ورواه بعضهم بالمعنى، وهذا تخريج رواياتهم:
أخرجه الترمذي في الشمائل (36) -ومن طريقه البغوي في الأنوار في شمائل النبي المختار (1082)- عن الحسن بن عرفة، عن عبدالسلام بن حرب، عن يزيد أبي خالد[1]، والنسائي في الصغرى (8/131) والكبرى (9263) عن قتيبة، عن أبي عوانة، والحاكم (1/168) من طريق أبي الموجه، عن أحمد بن يونس، عن زهير، ثلاثتهم -يزيد وأبو عوانة وزهير- عن داود بن عبدالله الأودي أبي العلاء، عن حميد بن عبدالرحمن، عن رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، به. وقال يزيد: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يترجل غبًّا. إلا أن أبا الموجه في روايته عن أحمد بن يونس قال: ... عن حميد بن عبدالرحمن الحميري، أظنه عن أبي هريرة قال: نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

دراسة الأسانيد: 
سبق بيان صحة هذا الحديث واتصاله، وأما الشكُّ في رواية أبي الموجه عن أحمد بن يونس عن زهير؛ فمطروح بما سبق تخريجه من رواية أبي داود عن أحمد بن يونس، ورواية حميد بن عبدالرحمن الرؤاسي وأبي غسان؛ ثلاثتهم عن زهير بن معاوية، ليس في رواياتهم ذلك الشك، وإنما فيها قول حميد: لقيت رجلاً صحب النبي -صلى الله عليه وسلم- كما صحبه أبو هريرة.

وأما رواية يزيد أبي خالد الدالاني، فقد رواه بالمعنى فأخطأ، وقد كان صدوقًا كثير الخطأ.

4- تخريج حديث عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-:
أخرجه العقيلي في الضعفاء (4/137) من طريق محمد بن موسى الحريري، عن جويرية بن أسماء، وابن عدي في الكامل (2/94) من طريق داود بن معاذ، عن ثابت بن زهير، كلاهما عن نافع، عن ابن عمر قال: نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الترجل إلا غبًّا. لفظ جويرية، وقال ثابت بن زهير: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يترجل غبًّا: يومًا، ويومٌ لا.

دراسة الإسنادين:
أما رواية جويرية، ففيها محمد بن موسى، قال فيه أبو حاتم: (شيخ)[2]، وذكره العقيلي في الضعفاء، وذكر له هذا الحديث، وقال: (لا يتابع عليه).

وروايته هذه معلولةٌ بما سبق تخريجه عن ابن سعد في طبقاته (4/157) قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا جويرية بن أسماء، قال: حدَّث عبدُالرحمن السراج عند نافع؛ قال: كان الحسن يكره الترجل كل يوم، قال: فغضب نافع، وقال: كان ابن عمر يدَّهن في اليوم مرتين. وأخرجه ابن أبي شيبة (25558) قال: حدثنا وكيع، عن جويرية بن أسماء، عن نافع، أن ابن عمر كان ربما ادَّهن في اليوم مرتين، وعفان ووكيع ثقتان حافظان، وقد روياه عن جويرية فجعلاه عن ابن عمر موقوفًا بالترجل في اليوم مرتين، وهذه الرواية هي الصواب، ومحمد بن موسى أخطأ برفعه الإسناد، وبقلبه معنى المتن.

وأما رواية ثابت بن زهير؛ فثابت ضعيف منكر الحديث، وتركه ابن المديني في المتروكين من أصحاب نافع، وجعله دون جابر الجعفي[3].

فالحديث عن ابن عمر منكر.

وقد عقب العقيلي رواية جويرية بقوله: (وقد رُوي هذا من غير هذا الوجه بإسناد أصلح من هذا)، والظاهر أنه يقصد ما سبق من حديث الرجلين من الصحابة.

5- تخريج أثر أبي هريرة -رضي الله عنه-:
أخرجه ابن أبي شيبة (25560) عن يونس بن محمد، عن أبي هلال الراسبي، عن شيبة بن هشام، عن مغيرة بن الحارث، عن أبي هريرة قال: الترجل غبًّا.

دراسة الإسناد:
فيه أبو هلال الراسبي، فيه لين، وشيبة بن هشام ترجمه البخاري[4] وابن أبي حاتم[5]، وذكره ابن حبان في الثقات [6]. فالإسناد على ذلك صالح.
 

41-(1/156) ("ويكتحل" في كل عين "وترًا": ثلاثًا، بالإثمد المطيب، كل ليلة قبل أن ينام؛ لفعله -عليه السلام-، رواه أحمد وغيره عن ابن عباس).
في الاكتحال أحاديث كثيرة، والمخرَّج هنا: ما دلَّ على ما ذكره المصنف؛ من الكحل ثلاثًا قبل أن ينام.


1- تخريج حديث ابن عباس -رضي الله عنه-:
أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (ص349) -ومن طريقه الترمذي في السنن (1757) والعلل الكبير (528) والشمائل (50) والبيهقي في السنن (4/261) والشعب (6008) والآداب (766) والبغوي في شرح السنة (12/116) والأنوار في شمائل النبي المختار (1091)-، وابن سعد في الطبقات (1/484)، وابن أبي شيبة (25636، 23490) -وعنه ابن ماجه (3499)-، وأحمد (1/354)، وعبد بن حميد (573)، والترمذي في السنن (1757) والشمائل (51) عن علي بن حجر، وفي السنن (1757، 2048) عن محمد بن يحيى، وأبو يعلى (2694) -وعنه أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه (522)- عن موسى بن محمد بن حيان، والطبري في تهذيب الآثار (18-مسند ابن عباس) عن سفيان بن وكيع، والعقيلي في الضعفاء (3/136) من طريق الحسن بن علي[7]، وابن الأعرابي في معجمه (1580) عن خلف بن محمد، وابن حبان في المجروحين (2/166) من طريق محمد بن يزيد، كلهم -أحد عشر راويًا- عن يزيد بن هارون، وأحمد (1/354) عن أسود بن عامر، والترمذي في الشمائل (51) -ومن طريقه البغوي في في شرح السنة (12/117) والأنوار (1092)-، والطبري في تهذيب الآثار (19-مسند ابن عباس)، كلاهما عن عبدالله بن الصباح، والطبري في تهذيب الآثار (19-مسند ابن عباس) عن أبي كريب، كلاهما -عبدالله بن الصباح وأبو كريب- عن عبيدالله بن موسى، والطبري في تهذيب الآثار (19-مسند ابن عباس) عن سليمان بن عبدالجبار، وابن سمعون في أماليه (312) من طريق عباس بن محمد، كلاهما -سليمان وعباس- عن الحسن بن عطية، والطبراني في الكبير (11/325)، والحاكم (4/408)، كلاهما من طريق أحمد بن يونس، أربعتهم -أسود وعبيدالله والحسن بن عطية وأحمد بن يونس- عن إسرائيل بن يونس، والبزار في مسنده (3032-كشف الأستار) من طريق عمرو بن محمد بن أبي رزين، وابن عدي في الكامل (2/31) من طريق بكر بن بكار، وأبو الشيخ في أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم- وآدابه (523) من طريق أبي عبيدة الحداد، ستتهم -الطيالسي ويزيد بن هارون وإسرائيل وابن أبي رزين وبكر بن بكار وأبو عبيدة- عن عباد بن منصور، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «عليكم بالإثمد؛ فإنه يجلو البصر وينبت الشعر»، وزعم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كانت له مكحلة يكتحل منها كل ليلة ثلاثًا في هذه، وثلاثًا في هذه. لفظ أبي داود، وقال إسرائيل: ... أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يكتحل بالإثمد كل ليلة قبل أن ينام، ثلاثًا في كل عين. وقال يزيد بن هارون -ونحوه لابن أبي رزين وبكر بن بكار وأبي عبيدة الحداد-: كانت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكحلة يكتحل بها عند النوم ثلاثًا في كل عين. وزاد محمد بن يحيى عن يزيد بن هارون ألفاظًا في التداوي.

دراسة الأسانيد: 
قال الطبري: (وهذا خبر عندنا صحيح سنده، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيمًا غير صحيح؛ لعلل:
إحداها: أنه خبر لا يُعرف له مخرج يصح من حديث عكرمة عن ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا من هذا الوجه، والخبر إذا انفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه.
والثانية: أنه من رواية عكرمة عن ابن عباس، وقد بينا قولهم في عكرمة فيما مضى بما أغنى عن إعادته هاهنا.
والثالثة: أنه من رواية عباد بن منصور عن عكرمة، وفي نقل عباد عندهم معانٍ يجب التثبت فيه من أجلها)[8].

والمؤثر مما ذكر الطبري: الأولى والثالثة، فحديث عكرمة محفوظٌ معروف، رواه الثقات الكبار من أصحابه، ولا يصح أن ينفرد بهذا الحديث عنه عباد بن منصور، وفيه من الكلام ما فيه -كما سيأتي-، قال الترمذي: (حديث ابن عباس حديثٌ حسن غريب، لا نعرفه على هذا اللفظ إلا من حديث عباد بن منصور)، وعباد بن منصور توافرت كلمات الأئمة في تضعيفه، وذكروا أنه يدلس، وخصُّوا بذلك روايته عن عكرمة:
فأما تضعيف روايته عن عكرمة؛ فقال أبو حاتم: (في روايته عن عكرمة وأيوب ضعف)[9]، وأما تدليسه عنه؛ فقال البخاري: (عباد عن إبراهيم بن أبي يحيى عن داود عن عكرمة، وربما دلسها فجعلها عن عكرمة)[10]، وقال أبو حاتم: (ونرى أنه أخذ هذه الأحاديث عن ابن أبي يحيى عن داود بن حصين عن عكرمة عن ابن عباس)، وقال البزار: (روى عن عكرمة أحاديث ولم يسمع منه)، وقال ابن حبان: (وكل ما روى عن عكرمة سمعه من إبراهيم بن أبي يحيى عن داود بن الحصين، فدلسها عن عكرمة).

وقد بيَّن ذلك هو بنفسه في حديثنا هذا خاصةً وحديثٍ آخر، قال ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: قلت لعباد بن منصور الناجي: عمَّن سمعت «ما مررت بملأ من الملائكة...»، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يكتحل بالليل ثلاثًا؟ فقال: (حدثني ابن أبي يحيى، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس)[11].

وابن أبي يحيى الذي أخذ عبادٌ الحديثَ عنه هو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، وهو متروك مشهور الترك، متهم بالكذب وبألوان من البدع، وداود بن الحصين في روايته عن عكرمة خاصة نكارة، قال ابن المديني: (ما روى عن عكرمة؛ فمنكر الحديث)، وقال أبو داود: (أحاديثه عن عكرمة مناكير...).

إلا أنه جاء التصريح من عباد بالتحديث عن عكرمة في هذا الحديث، وذلك في رواية العقيلي من طريق الحسن بن علي عن يزيد بن هارون، ورواية ابن عدي من طريق بكر بن بكار، كلاهما عن عباد، فأما رواية الحسن بن علي -وهو الحلواني-؛ فإن صحت عنه، فقد رواه أئمة كبار -كما سبق- عن يزيد بن هارون لم يذكروا هذا التصريح، وأما بكر بن بكار؛ فإنه ضعيف[12]، وهذا التصريح تنقضه حكاية عباد بن منصور السابقة، ولا يثبت.

وبهذا تتبين شدة نكارة هذا الحديث وضعفه.

هذا، وقد نقل الترمذي عن البخاري قوله: (هو حديث محفوظ، وعباد بن منصور صدوق)[13]، وقال الحاكم: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وعباد لم يتكلم فيه بحجة).

والراجح نكارة الحديث؛ للدلائل المذكورة آنفًا.

2- تخريج حديث عائشة -رضي الله عنها-:
أخرجه ابن عدي في الكامل (3/433، 434) -ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (1723)- وابن مردويه في أماليه (13) -ومن طريقه الرافعي في التدوين في أخبار قزوين (1/277)- من طريق سيف بن محمد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، وأبو الشيخ في أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم- وآدابه (521) من طريق أبي أسامة، عن محمد بن عبيدالله، عن أم كلثوم، كلاهما -عروة وأم كلثوم- عن عائشة قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يكتحل كل ليلة. لفظ عروة، وزاد فيه ألفاظًا في الاحتجام والتداوي، وقالت أم كلثوم: كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- إثمد يكتحل به عند منامه في كل عين ثلاثًا.

دراسة الأسانيد:
جاء من طريقين عن عائشة:
أ- طريق هشام بن عروة عن أبيه:
ورواه عن هشام: سيف بن محمد، وهو كذاب وضاع.

ب- طريق أم كلثوم عن عائشة:
ورواه عن أم كلثوم: محمد بن عبيدالله، وهو العرزمي، متروك الحديث، وقد روي عنه من حديث أنس، ويأتي -إن شاء الله-.

فهذان الطريقان شديدَي الوهاء، ولا يثبت الحديث عن عائشة.

3- تخريج حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-:
أخرجه أبو الشيخ في أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم- وآدابه (525) -ومن طريقه البغوي في الأنوار في شمائل النبي المختار (1094)- من طريق محمد بن القاسم الأسدي، وأبو سعيد النقاش في فوائد العراقيين (7) وأبو نعيم في حلية الأولياء (8/252) من طريق يوسف بن أسباط، كلاهما -محمد بن القاسم ويوسف بن أسباط- عن محمد بن عبيدالله العرزمي، وأبو سعيد النقاش في فوائد العراقيين (7) من طريق يوسف بن أسباط، عن الثوري، كلاهام -العرزمي والثوري- عن صفوان بن سليم، عن أنس بن مالك قال: كانت للنبي -صلى الله عليه وسلم- مكحلة يكتحل منها عند النوم ثلاثًا ثلاثًا. لفظ يوسف بن أسباط، وزاد فيه في كراهية الكي والطعام الحار، وقال محمد بن القاسم: كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- كحل أسود، إذا أوى إلى فراشه كحل في هذا العين ثلاثًا، وفي هذا العين ثلاثًا.

دراسة الأسانيد: 
أما العرزمي، فقد سبق بيان حاله في حديث عائشة، وأما متابعة الثوري له؛ فمنكرة، إذ لم أعرف بعض رواتها عند أبي سعيد النقاش، ويوسف بن أسباط له غلط في الحديث كثير، ويشتبه عليه فيه، ولا يقبل أن يتفرد عن الثوري بهذا، خاصة أنه قرن الثوري بالعرزمي، فلعله دخل عليه حديث هذا في حديث هذا.
ومتن الحديث في كراهية الطعام الحار، وقوله: (عليكم بالبارد؛ فإنه ذو بركة، ألا وإن الحار لا بركة فيه)= دليل على نكارته وضعفه، وأنه من روايات المتروكين والضعفاء، لا من رواية مثل الثوري.

وفي الحديث علة أخرى، وهي ما حكاه الكتاني أنه سأل أبا حاتم الرازي: هل رأى صفوانُ بن سليم أنسَ بن مالك؟ فقال : (لا، و لا تصح روايته عن أنس).
 

ــــــــــــــــــــــــ
[1] وقع في الشمائل: يزيد بن أبي خالد، وكذا في تحفة الأشراف (11/142)، ولعل صوابه كما أثبت، ونبه عليه الجليمي محقق الشمائل، وصححوه في المسند الجامع (18/582).
[2] الجرح والتعديل (8/84).
[3] انظر: لسان الميزان (2/76).
[4] التاريخ الكبير (4/242).
[5] الجرح والتعديل (4/336).
[6] (6/445).
[7] سقط رجلان من إسناده في مطبوعتي قلعجي وحمدي السلفي، والإتمام من مطبوعة السرساوي (4/100).
[8] تهذيب الآثار (1/472، 473-مسند ابن عباس).
[9] الجرح والتعديل (6/86).
[10] التاريخ الكبير (6/40)، وقد جُعل نصُّ البخاري في المطبوع في فقرة مستقلة، والظاهر أنه تابع لترجمة عباد بن منصور السابقة له.
[11] ضعفاء العقيلي (3/136، 137)، المجروحين، لابن حبان (2/166).
[12] انظر: لسان الميزان (2/48).
[13] ترتيب علل الترمذي الكبير (ص288)، ويحتاج مصطلح (حديث محفوظ) عند البخاري إلى تقصٍّ ودراسة، وقد قال الترمذي في موضع من علله الكبير (ص135) عن حديثٍ: قلت -يعني: للبخاري-: هو صحيح؟ قال: (أرجو أن يكون محفوظًا)، وقد قالها البخاري في حديثٍ مرسل -كما في ترتيب علل الترمذي (ص134)-، وقال في حديثٍ -فيه (ص263)-: (هو حديث حسن إن كان محفوظًا)، قال الترمذي: ولم يعرفه. فالله أعلم.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع (مقدمة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (1)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (2)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (3)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (4)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (5)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (6)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (7)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (8)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (9)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (10)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (11)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (12)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (13)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (14)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (15)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (16)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (17)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (18)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (19)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (20)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (21)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (23)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (24)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (25)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (26)
  • من أحكام الطهارة والصلاة
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (28)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (29)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (30)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (31)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (33)

مختارات من الشبكة

  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (38)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (37)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (36)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (35)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (34)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (32)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة تخريج أحاديث الروض المربع [كتاب الطهارة] (27)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • روضة الممتع في تخريج أحاديث الروض المربع لخالد الشلاحي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الجذور التي تعود إليها كلمات كتاب الطهارة ومقدّمة الصلاة في الروض المربع(كتاب - موقع مواقع المشايخ والعلماء)
  • تقريب الروض المربع: كتاب الزكاة والصيام (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)

 


تعليقات الزوار
6- شكر وتقدير
محمد بورزامة - الجزائر 18-10-2012 04:03 PM

جزاكم الله خيرا
وأما عن نقاشكما، فالأمر لا يحتاج كل هذا الكلام، لأن الإمام البخاري بقوله: هو حديث محفوظ، وعباد بن منصور صدوق. يقصد أن الحديث محفوظ إلى عباد لا أن كل إسناده محفوظ، ومثل هذا الإسناد يعلقه في صحيحه قائلا: قال عباد بن منصور عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «عليكم بالإثمد؛ فإنه يجلو البصر وينبت الشعر». مشعرا أن الحديث محفوظ الى عباد واما بقية الاسناد ففيها كلام.
ومنه فقول الشيخ السريع أن الحديث منكر هو الصواب ولا يخالف قول البخاري إن شاء الله.
والله أعلى وأعلم.

5- مرة أخرى
محمد بن عبدالله السريِّع - السعودية 28-12-2009 04:16 PM
أخي الكريم -وفقك الله-:
قلتَ: "و لكن لا يمكن أبدا أن يكون الخبر منكر و شديد النكارة و يقول عنه البخاري (محفوظ) !!"،
أقول: نعم، بحسب مفهومك المسبق لكلمة (محفوظ) -كما أسلفتُ في ردي السابق-.
وقد وافقتَني على أنها من مشتبه كلام البخاري، وبحاجة إلى مزيد بحث، ثم عدتَ إلى مفهومك لها، ورجعت إلى الإنكار الأول!
وما دمنا اتفقنا على أنها من المتشابه؛ فقد نقلتُ كلمةً صريحةً محكمةً من البخاري نفسِهِ في نكارة هذا الحديث عينِهِ: أن راويه ربما دلَّس أحاديث إبراهيم بن أبي يحيى، عن داود بن الحصين، عن عكرمة؛ فجعلها عن عكرمة مباشرة،
ثم وقفنا على اعتراف الراوي بوقوع هذا منه في هذا الحديث الذي معنا،
فلم يبقَ إلا الحكم بما يستحقه الإسناد بعد ظهور حقيقته، وهو النكارة الشديدة (اجتمع فيه متروك، مع راوٍ يروي المناكير عن عكرمة).
ثم بعدُ ننظر؛ هل نترك كلام البخاري المتشابه إلى كلامه المحكم؟ أم نفسِّر المتشابه بالمحكم؟ أم نجعل المحكم داخلاً في جملة تفسيرات المتشابه في أحوال خاصة؟
هذا -أو غيره- تحكم به دراسة قول البخاري: (حديثٌ محفوظ)، واصطلاحه هو فيها، وتعبيراته هو بذلك -خاصةً في نقل الترمذي عنه-، وذلك لا يكون -بالطبع- بنقل أقوال غيره من الأئمة، ولا بنقل موضع أو موضعين من كلامه.
وإذا كنت تحتج بكون البخاري توفر له من "العلم والأسانيد" ما لم يتوفر لنا؛ فأبو حاتم الرازي، والترمذي، والبزار، والعقيلي، وابن حبان - كذلك.
والله أعلم.
4- حديث ابن عباس
طلعت عباس - مصر 28-12-2009 11:33 AM
و مما يدل على أن المنكر يضاد المحفوظ عند الأئمة قول الإمام الساجي في (الوضين بن عطاء) الذي نقله عنه ابن حجر في تهذيب التهذيب (11/121) :
(عنده حديث واحد منكر غير محفوظ ،عن علقمة عن عبد الرحمن بن عائذ عن على حديث العينان وكاء السه .)
3- حديث ابن عباس
طلعت عباس - مصر 27-12-2009 03:12 PM
الأخ الفاضل بارك الله فيك على التوضيح
نعم مصطلح (محفوظ) عند البخاري يحتاج إلى مزيد دراسة
و لا يعني بالضرورة تصحيح الخبر
و لكن لا يمكن أبدا أن يكون الخبر منكر و شديد النكارة و يقول عنه البخاري (محفوظ) !!
و هؤلاء عندهم -كما قلت لك- من العلم و الأسانيد مالم يتوفر لدينا و ربما تكون هناك متابعات لم نقف عليها , و الله أعلم .
2- تمهل فتأمل
محمد بن عبدالله السريِّع - السعودية 27-12-2009 01:40 PM
بارك الله فيك أخي (طلعت).
قد حاكمتني -وفقك الله- إلى مفهومك لكلمة (محفوظ)!
وقد كنتُ علقتُ تعليقةً آخر البحث قلتُ فيها:
"ويحتاج مصطلح (حديث محفوظ) عند البخاري إلى تقصٍّ ودراسة، وقد قال الترمذي في موضع من علله الكبير (ص135) عن حديثٍ: قلت -يعني: للبخاري-: هو صحيح؟ قال: (أرجو أن يكون محفوظًا)، وقد قالها البخاري في حديثٍ مرسل -كما في ترتيب علل الترمذي (ص134)-، وقال في حديثٍ -فيه (ص263)-: (هو حديث حسن إن كان محفوظًا)، قال الترمذي: ولم يعرفه. فالله أعلم".
وأردتُ بهذا أن أبين أن البخاري يقول هذه الكلمة في الضعاف والصحاح، ولا يلزم منه أنه يرى التصحيح أو التقوية.
وأما معارضة قول البخاري برأي "طالب علم معاصر" فمما لا أجوِّزه ولا أرضاه، لكن قول البخاري -إن صحَّ أنه يفيد تقوية الخبر- معارَضٌ بقول عباد بن منصور نفسه، حيث بيَّن أنه أخذ الحديث من إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي -وهو المتروك المتهم-، عن داود بن الحصين -وهو صاحب المناكير عن عكرمة-.
وحكاية عباد بن منصور -التي اعترف فيها بتدليس هذا الحديث- من مرويات علي بن المديني؛ شيخ البخاري وإمامه.
وقد نصَّ البخاري نفسُه في تاريخه -وقد نقلتُ هذا- على أن عباد ربما دلس أحاديثه عن ابن أبي يحيى عن داود عن عكرمة فجعلها عن عكرمة.
كما نصَّ عددٌ من الأئمة على وقوع هذا التدليس في حديث عباد بن منصور، منهم أبو حاتم والبزار وابن حبان.
وقد نقلتُ كل هذا في أصل التخريج، وحينئذٍ؛ فمن الغلط عليَّ أن يُقال: إنني عارضتُ قول البخاري برأيي جازمًا به!
وكل ما سبق يشير بشكل قوي إلى أن البخاري لا يقصد بكلمة (محفوظ): تقوية الخبر وتصحيحه.
والله أعلم.
1- حديث ابن عباس
طلعت عباس - مصر 27-12-2009 11:44 AM
الأخ الكريم جزاك الله خيرا على تخريجاتك المميزة
و لكن لي تعليق ان سمحت بخصوص حديث ابن عباس
و هو أنك نقلت عن الإمام البخاري قوله عن الحديث أنه (محفوظ) ثم عارضته بقولك عن الحديث أنه شديد النكارة!!!!!
فهل يصح أن نعارض إمام من المتقدمين بمثل حجم البخاري برأي طالب علم معاصر بمثل هذا الجزم ؟!!!
و هؤلاء قد تجمع لهم من العلم و الأسانيد مالم يتوفرعندنا نحن المعاصرين!
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب